• تراجع استهلاك النفط لتوليد الكهرباء

    01/04/2012

     تراجع استهلاك النفط لتوليدالكهرباء في المملكة خلال الصيف
     
     

    من المرجح أن تستهلك السعودية كميات أقل من الخام في محطات الكهرباء هذا الصيف بفضل ارتفاع الإنتاج من حقول الغاز وإمدادات الغاز المصاحبلأيزيادة في إنتاج النفط لتعويض انخفاض الإنتاج الإيراني. وتفيد أرقام رسمية أن المملكة استهلكت الصيف الماضي 730 ألف برميل يوميا في المتوسط من الخام لإنتاج الكهرباء التي تشتد حاجة السكان إليها لتشغيل المكيفات في أشهر الصيف من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر).
    وسيتجدد حرق مئات آلاف البراميل يوميا من أهم صادرات المملكة في محطات الكهرباء هذا الصيف لكن كمية النفطالمستخدمة لتوليدالكهرباء ستتراجععلى الأرجح.
    ومن شأن زيادة الإمدادات من حقل غاز كران وزيادة متوقعة في إنتاج الخام قد تصاحبها أيضا كميات إضافية من الغاز أن توفر ما لا يقل عن 100ألف برميل يوميا من استهلاك الخام.
    وقال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية الأسبوع الماضي، إن المملكة أنفقت الكثير من المال على الغاز وإن لديها حلولا كثيرةيمكن تنفيذها خلال الصيف، مضيفا أن الممملكة سترفع إنتاجها من الغاز عندما يبلغ الاستهلاك ذروته في أشهر الصيف.
    وقال النعيمي إن نحو 500 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز أو نحو 90 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا ستتاح لثلاثة أو أربعة أشهر. وعمدت معظم الدول خارج الشرق الأوسط منذ فترة طويلة إلى الحد من توليد الكهرباء بحرق النفط لتتحول إلى الغاز والطاقةالنوويةومصادر الطاقة المتجددة. لكن في السعودية زاد استهلاك النفط لتوليد الكهرباء بنسبة 260 في المائة من 2004 إلى 2010 حسبما تفيد أرقام رسمية من مبادرة بيانات النفط المشتركة. وفي حين يفرض سقف إنتاج ''أوبك'' قيودا على إمدادات الخام من حقول النفط السعودية فإن ''أرامكو السعودية'' تطمح إلى اكتشاف الغاز وضخه على نحو مستقل لتلبية الطلب المتسارع على الكهرباء. وتدير ''أرامكو السعودية'' حاليا احتياطيات من الغاز قدرها 279 تريليون قدم مكعبة هي رابع أكبر احتياطيات في العالم، وتأمل في زيادة إنتاجالغاز من 10.2 مليار قدم مكعبة يوميا في 2010 إلى أكثر من 15 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2015. وفي حين رفعت الشركة الإنتاج بدرجة كبيرة على مدى الأعوام القليلة الماضية إلا أنها لم تستطع مواكبةالطلب الذي يزيد 6 في المائة سنويا مدفوعا بنمو سكاني وطفرة في صناعة البتروكيماويات وصناعات أخرى.
    وقال المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء إن الغاز يستغل أينما وجد بدلا من أنواع الوقود الأخرى لكونه أنظف وأرخص وأعلى كفاءة. وأضاف ''نتوقع إنتاج مزيد من الغاز هذا العام وفي المستقبل''.
    ويلبي الغاز نحو نصف الطلب على الكهرباء حاليا لكن في علامة على أن شركة الكهرباء لا تتوقع الحصول على ما يكفي لإحلال النفط قريبا أعلنت الشركة خططا لبناءمحطةكبيرة جديدة تعمل بزيت الوقود. والعقبة الرئيسة أمام استغلال احتياطيات الغاز الطبيعي هي السعر المنخفض الذي تدفعه الصناعة والذي لا يتجاوز 0.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز. وبعد أن ارتفع من متوسط كان يبلغ 145 ألف برميل يوميا في 2004 إلى 526 ألف برميل يوميا في 2010 لم يطرأ تغير يذكر على حجم الاستهلاك المفترض للنفط السعودي العام الماضي حيث سجل 522 ألف برميل يوميا بحسب تحليل لأرقام مبادرة البيانات المشتركة قام بهHSBC.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية